الاستجابة المسيحية المبكرة لدخول الإسلام الى العراق قراءة في المصادر السريانية
جاء انتشار المسيحية نسبة إلى وصية المسيح عليه السلام إلى رسله عندما قال لهم: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم. اذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين»، «وتكونون لي شهوداً في أورشليم واليهودية كلها والسامرة حتى أقاصي الأرض». وامتثالاً لهذه الوصية، راح الرسل يجوبون البلدان وينادون بالمسيح وإنجيله، وأول دخول للمسيحية كان في أنطاكية، وبعدها الرها ثم بلاد ما بين النهرين. ويعود فضل نشر المسيحية في منطقة بلاد ما بين النهرين ومناطق من وسط وجنوب العراق، إلى الرسول مار أدي وتلميذه مار ماري (توفي سنة ٨٢م) وهو أول رئيس لكنيسة بلاد ما بين النهرين. وكانت لهذه الكنيسة ست أبرشيات مركزها في ساليق قيطفون-المدائن. ومن بين تلك الأبرشيات واحدة في برات ميشان أو فرات ميشان (البصرة)، وواحدة أخرى في بيت هوزاي ومركزها بيت لافاط (جنديسابور)، وأبرشية بيث كرماي ومركزها كرخ في دبيث سلوخ (كركوك). وتزامن تأسيس الكنيسة الشرقية والانتشار المسيحي مع العصر الفرثي والساساني وتخللته أحداث كثيرة وسنوات عصيبة إلى أن جاء الفتح الإسلامي و...
RSS feed
